الخدمات

ابواب التحكيم الرئيسية
  • التنفيذ / اسباب بطلان حكم التحكيم / الكتب / بطلان حكم المحكم / استبعاد القانون الذي اتفق الأطراف على تطبيقه

  • الاسم

    د. إبراهيم رضوان الجغبير
  • تاريخ النشر

    2009-01-01
  • اسم دار النشر

    دار الثقافة للنشر والتوزيع
  • عدد الصفحات

    255
  • رقم الصفحة

    156

التفاصيل طباعة نسخ

ولقد حرصت معظم النظم القانونية على احترام إرادة الأطراف فيما يتعلق باختيارهم للقواعد التي تحكم موضوع النزاع طالما أنها لا تخالف النظام العام في الدولة، وسليمة غير مشوبة بغش في القانون، وقد واكب معظم المشرعين الاتجاهات الحديثة بشأن مبدأ سلطان الإرادة، فخولوا للأطراف حرية اختيار القانون الذي يحكم موضوع النزاع والذي ينصرف إلى القواعد الموضوعية التي ينظمها هذا القانون وبالتالي يحتم على هيئة التحكيم الفصل في النزاع وفقا للقواعد الموضوعية التي ينظمها القانون المحدد باتفاق الأطراف وهو قانون الإرادة .

والقيد الوحيد الذي يفرض على هذه الإرادة يفرضه اعتبار ضمان تنفيذ حكم المحكم في دولة معينة من مراعاة القواعد القانونية الآمرة في قانونها. 

هذا في حالة إن كان الأطراف قد اختاروا قانونا معينا ليحكم نزاعهم، ولكن الأمر يختلف حين لا يتعرض الأطراف للقانون الواجب التطبيق على النزاع، أو في حالة عدم وجود اتفاق على اختيارهم للقانون الذي يحكم موضوع النزاع بينهم، فما هو القانون الذي يحتم على المحكم أو هيئة التحكيم الأخذ به؟

وسوف أجيب عن هذا التساؤل وذلك من خلال تناول موضوع سلطة هيئة التحكيم في تحديد القانون الواجب التطبيق على النزاع في حالتين: حالة وجود اتفاق وتعيين هذا القانون، وحالة عدم وجود اتفاق بين الأطراف على تعيينه .