ونحن بدورنا نؤيد المسلك الذي انتهجه أصحاب هذه النظرية، فالتحكيم نظام مستقل بذاته له قواعده الخاصة وأهدافه وغاياته المستقلة التي تميزه عن غيره. ومن الإجحاف محاولة إلحاقه وضمه بطبيعة أخرى غير طبيعته المستقلة .
ختاما بعد أن تناولنا في هذا المبحث الطبيعة القانونية للتحكيم، ووضحنا بشكل موجز وجهة نظر أصحاب كل نظرية والنقد الموجهة إليهم، وأشرنا إلى ميلنا إلى الاتجاه الذي نادى بالطبيعة المستقلة للتحكيم لقوة حججه وأن هذه الطبيعة للتحكيم توافق المتغيرات الاقتصادية التي يعيشها العالم .
