التحكيم / التحكيم عند العرب قبل الإسلام / رسائل الدكتوراة والماجسيتير / التحكيم في منازعات التجارة الدولية لدول الخليج العربي / التحكيم عند العرب في الجاهلية :
لقد حصل في زمن الجاهلية كثير من النزاعات والخلافات التي عرفتها العرب وصلت إلى القتال الضروس التي كادت تفنيهم، لكن هناك من العقلاء من جعل لها مخرج وحلول بطرق التحكيم.
وقد جاء في كتب التاريخ العربي والإسلامي القصة المشهورة حين قامت قبائل قريش ببناء الكعبة، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه، واستمر النزاع أربع ليال أو خمسا ، واشتد حتى كاد يتحول إلى حرب ضروس في أرض الحرم، إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومي عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه، وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأوه هتفوا هذا الأمين رضيناه هذا محمد، فلما انتهى إليهم، وأخبروه الخبر طلب رداء فوضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعًا بأطراف الرداء، وأمرهم أن يرفعوه، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه، وهذا حل حصيف رضي به القوم.