كانت العرب تعيش حياة قبلية تعتمد على التنقل والترحال جرياً وراء أسباب الحياة المادية ، مما كان له الأثر الواضح على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، اذ كانت العرب منقسمة الى قبائل ، وتنقسم القبائل الى بطون وافخاد وعشائر ، على رأس كل قبيلة رجل يدعى شيخ القبيلة أو سيدها ، يسوس أمورها الداخلية بين أفرادها ، وأمورها الخارجية مع غيرها من القبائل الأخرى .
ويتولى منصب شيخ القبيلة ، أنبل أفرادها وأشرفهم نسباً ، وممن اتصفوا ، بالنجدة والسخاء والصبر والحلم والتواضع ، وأقواهم عصبية وأشدهم بطشة ، وكثيراً ما كانت هذه الخصال موضع تفاخر وتنافر بين رجالات القبيلة في تولية رياستها ، حال موت سيدها ان لم يكن له ولد يستحق ریاستها بالوراثة .