يمر التحكيم عبر الإنترنت موضوع الرسالة بمراحل مختلفة وهي مرحلة الاتفاق على إجراء التحكيم ومرحلة العرض المبدئي للنزاع والنظر في النزاع ومرحلة اتخاذ القرار، والتحكيم بشكل عام أقل تعقيداً من عملية الوساطة، والتكنولوجيا المطلوبة في عملية التحكيم أقل تعقيداً من التكنولوجيا المستخدمة في عملية الوساطة.
ولعل ما يميز هذه الوسيلة هو اعتمادها على وسائل معلوماتية حديثة في مجال التعبير عن الإرادة، الأمر الذي يثير مسألة صحة التحكيم في ظل القواعد المبنية على التصور التقليدي التعبير عن الإرادة في مجال التحكيم من جهة، ومدى إمكانية التمسك بمثل ذلك الاتفاق وإثباته في ظل تلك القواعد من جهة أخرى.
ويتيح النظامان منصتين إلكترونيتين لتسوية المنازعات بالاتصال الحاسوبي المباشر ويسمحان بتقديم الشكاوى، وتحميل الوثائق وتنزيلها ونقلها، والتواصل مع الجهات الأخرى المشاركة في النزاع.
وقد اخترنا أن نتعرض في بحثنا هذا إلى أحد المجالات التي تأثرت وأثرت في مجال التجارة الإلكترونية بشكل واضح حتى غدت موضوعاً مهماً لايمكن تجاهله في الوقت الراهن ونقصد بذلك التحكيم الإلكتروني، الوجود ارتباط بينهما ونشأة التحكيم الإلكتروني من خلال التجارة الإلكترونية.
