التحكيم / تعريف التحكيم ونشأته ومشروعيته ومزاياه وعيوبه وطبيعته وأنواعه وتمييزه عن غيره: / رسائل الدكتوراة والماجسيتير / دور التحكيم في فض المنازعات الإدارية ( دراسة مقارنة ) / التحكيم في المنازعات الرياضية - .
يعد النشاط الرياضي من أهم الأنشطة المرتبطة بالإنسان ارتباطاً وثيقاً منذ القدم، حيث اهتمت الحضارات القديمة بالرياضة اهتماماً كبيراً، وفي مقدمتها الحضارة المصرية القديمة، والدليل على ذلك ما تم رصده على جدران المعابد الفرعونية من رسومات يستشف منها مدى اهتمام قدماء المصريين بالنشاط الرياضي، فبعد أن كانت الرياضة في الماضي تعني التنافس في القوة من أجل التسلية، أصبحت الآن مورداً للدخل القومي للبلاد بسبب التطور الواسع الذي شهدته الرياضة في الوقت الحالي .
وتحتل الرياضة مكانة مهمة في المجتمع بصرف النظر عما إذا كانت تمارس من قبل هواه أو محترفين، وبغض النظر عن مكان ممارستها. فأصبحت الرياضة محل اهتمام المجتمعات في معظم الدول حيث بات تأثيرها ملموساً على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، فلا يستطيع أحد إنكار دورها في حياة الشعوب؛ لكونها ظاهرة اجتماعية لا تتوقف عن النمو والانتشار، فأصبحت من أهم المجالات التي لحقها التطور خلال الأعوام القليلة الماضية. فصارت تجذب انتباه الجماهير الغفيرة، ويخصص لها كثير من ساعات العرض على شاشات التلفاز، وتهتم بها الصحافة اهتماما غير عادي.
ومع ازدياد الاستثمار في شتى مجالات الرياضة المختلفة، تنوعت التعاقدات المتعلقة بهذه الأنشطة، وأصبح هناك حاجة ملحة للجوء إلى التحكيم للفصل في المنازعات التي تنشأ في هذا المجال، وتقتضي دراسة موضوع التحكيم في المنازعات الرياضية، أن نبين المقصود بالتحكيم في المنازعات الرياضية وطبيعته، ثم بيان دور القضاء في تسوية المنازعة الرياضية والتطور نحو اللجوء إلى التحكيم.
