يعتبر التحكيم الإلكتروني أحد وسائل تسوية المنازعات عبر شبكة الإنترنت ومن أهم مايميزه عن التحكيم التقليدي ما يوفره من التكلفة التي يتحملها الأطراف في حال تسوية منازعاتهم، حيث إن أطراف التحكيم الإلكتروني لا يلتقون مادية بمعنى أنهم لاينتقلون من مكان إلى آخر من أجل الاتفاق على التحكيم أو من أجل حضور جلسات التحكيم التي تعقدها هيئات التحكيم الإلكتروني، وإنما يتم ذلك إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت الدولية، وهو ما يؤدي بالطبع إلى توفير كثير من الأموال.
ثانياً : توفير الوقت : Time Saving.
مثلما كان التحكيم الإلكتروني موفرة للتكلفة بشكل كبير فهو أيضاً موفر الوقت بشكل أكبر، حيث إن معظم المواقع الإلكترونية التي تباشر هذه الوسائل تقوم بتسوية المنازعات على مدار 24 ساعة يومياً دون أي عطلات أو إجازات.
ثالثاً : توافر الخبرة في المعاملات الإلكترونية.
More experience in electronic transactions.
فهيئة التحكيم الإلكتروني التي تباشر عملية التحكيم يكون لها خبرة ومعرفة كبيرة بعالم التجارة الإلكترونية والمنازعات الناشئة بين أطرافها من حيث طبيعتها ونظامها أو القوانين الخاصة بها لكونهم متخصصين تخصصا كاملاً في هذا المجال مما يؤدى إلى إصدار حكم تحكيمي إلكتروني في هذه المنازعات، وأيضا بما تملكه من محكمين لهم الخبرة القانونية و التكنولوجية في التعامل مع هذه المنازعات واستخدام التقنيات الحديثة في جميع مراحل العملية التحكيمية مما يبعث ثقة الأطراف في نظام التحكيم الإلكتروني ورغبتهم في اللجوء إليه لتسوية منازعاتهم.
رابعاً : أكثر ملاءمة More Convenient.
يعد التحكيم الإلكتروني هو أنسب وسيلة لتسوية منازعات التجارة الإلكترونية لكونه يتفق مع طبيعة تلك المنازعات، من خلال الوسيلة الإلكترونية التي ينطلق منها كلاهما والتي لا تعرف حدوداً جغرافية محددة حيث لا يوجد لهم مكان يمكن أن نشير إليه. وهذا يعني أن التحكيم الإلكتروني قد ظهر من ذات البيئة التي ظهرت فيها هذه التجارة، وما صاحبها من منازعات، لذلك فإنه يعد أكثر ملائمة عن نظيره التقليدى.
ونظراً لهذه المميزات التي يتمتع بها التحكيم الإلكتروني عن نظيره التقليدي التي أدت إلى استقلال التحكيم الإلكتروني تماماً عن التحكيم في صورته التقليدية وتحقيقاً لهذا فقد قاموا بتطويره وإعادة هيكلته ووضع القوانين الخاصة به وإنشاء الهيئات التي تتولى رعايته و إزالة أية عقبة تقف أمامه حتى يصبح التحكيم الإلكترونی کیاناً وتنظيماً ذاتياً وليس مجرد صورة حديثة لنظام قدیم.