يتميز التحكيم الإلكتروني بعدد من الخصائص يختلف بها عن التحكيم التقليـدي من حيث آلياته وإجراءات الاتفاق عليه وإجراءات مباشرته.
السمات المميزة للتحكيم الإلكتروني
وتتخلص فيما يلي:
1ـ غياب العلاقة المباشرة بين أطراف التحكيم ، وتأتي هذه السمة من موضوع التحكيم ، وهو اللجوء إلى فض المنازعة التجارية الناشئة عن العقد الذي غالبـا مـا يـكـون إلكترونياً والذي تغيب فيه العلاقة المباشرة بين أطرافه ، وإن كـان لا يشترط أن يستخدم التحكيم الإلكتروني لفض المنازعات الناشئة عن العقود التقليديـة ، كذلك فالتحكيم الإلكتروني إلكترونياً بوسائله وآلياته ، إلا أنـه مـسـتخدم كأليـة لفـض المنازعات التجارية بغض النظر عن طبيعة التعاقد تقليدياً كـان أو إلكترونيـاً .
۲ـ وجود الوسيط الإلكتروني ، حيث أنه بعد إنشاء الوسائل الإلكترونيـة كـشبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني بات من اليسير اللجوء إلى اتخاذ إجـراءات التحكــم
بوسائل إلكترونية . لذا فمن السمات المميزة ومن أهم خصائص التحكيم الإلكتروني وجود الوسيط الإلكتروني الذي يتم من خلاله اتخاذ إجراءات التحكيم وصدور الحكم الملزم لطرفي التحكيم ، بصرف النظر عن طبيعة الوسيلة الإلكترونية .وقد يكـون موقع عبر شبكة الإنترنت أو بالبريد الإلكتروني أو الفيديو كونفرنس.
3ـ السرعة في إنجاز العمل ، فيعد استخدام آلية إلكترونيـة أحـد أهـم المميـزات والخصائص الجوهرية التي تميز التحكيم الإلكتروني عن غيره من أساليب التحكيم التقليدية ووسائل فض المنازعات البديلة التقليدية ، وذلك بتوفير عناء السفر إذا ما كان طرفي التحكيم من دول مختلفة وهو ما يتحقق على الدوام في التجارة الدولية ، والتي يستعان بالتحكيم بها لفض المنازعات الناشئة عن علاقات تلك التجارة.