قد شكك البعض من أهمية دراسة طبيعة التحكيم بصفه عامه، وبالتالي فإن هذا التشكيك يلحق بطبيعة اتفاق التحكيم الإلكتروني ويذهب إلى القول بأن هذه الدراسة ماهي إلا درب من دروب الدراسات الترفيهية وهذا لا تؤيده ونري بعدم صحته ونؤيد بعض الفقه فيما يذهب إليه، من التأكيد على أهمية هذه الدراسة ويري بأن هذه الدراسة من الأمور الضرورية، واللازمة لكي يتبوأ اتفاق التحكيم الإلكتروني مكانته الملائمة والتي تتناسب مع أهميتة المعاصرة.
يشهد الواقع بأن اتخاذ موقف محدد من الطبيعة القانونية لاتفاق التحكيم، يعود بالأهمية خاصة من ناحية القانون الواجب التطبيق على إجراءات التحكيم،
، نفرا عن هذه الدراسة مغبة الشبهة التي تحاول النيل من أهميتها، مؤكدين
اهمية بحث هذه المسألة، واتخاذ موقف محدد تجاهها عارضين ومفندين للاراء المختلفة في هذا الصدد، ومحددين موقفنا فيما نحن بصدده .
ونظرا لحداثة اتفاق التحكيم الإلكتروني نسبيا حيث ارتبط بظهور التجارة الكترونية وما تستخدمة من وسائل الاتصال الحديثة مثل شبكة الإنترنت الدولية،
رونية لهذا الاتفاق التي تؤثر بطريقة أو بأخري عليه هذا من وكذا الطبيعة الإلكترونية لهذا الاتفاق التي تؤثر بطریقة او باخري عليه هذا من ناحية، ومن ناحية أخري تميزه وتجعل له خصوصيه مغايره في بعض الأوجه عن اتفاق التحكيم التقليدي؛ فإن تحديد طبيعة اتفاق التحكيم الإلكتروني يمثل أهمية خاصه. } تعدد وجهات النظر فيما يتعلق بطبيعة اتفاق التحكيم الإلكتروني بين من ابري أن هذا الاتفاق ما هو إلا عقدة رضائي ملزمة للجانبين وبذلك فهو ذو طبيعة اعقديه، وبين من يري أين هذا الاتفاق ذو طبيعة إجرائية فهم يعتبرونه عملا إجرائية، وأخيرا من يري أنه اتفاق من نوع خاص.