نظم "الايكا"، المجلس الدولي للتحكيم التجاري، مؤتمره هذه السنة في الريو من 23 الى 26 مايو 2010 حيث تحدث فيه نخبة من المحكمين وممارسي التحكيم في العالم.
وتطرق المؤتمر الى كيفية احتراف اجراءات التحكيم من تقديم المحامين للوائحهم ونوعية هذه اللوائح للمحكمة التحكيمية لمساعدتها على اصدار حكم صائب، كما الى كيفية زيادة فرص النجاح عند صياغة الشرط التحكيمي أو عند تحضير طلب التحكيم.
اضافة الى ذلك تطرق المتحدثون الى التمييز بين الحالات التي يكون فيها من الاجدى تركيز الجهود حول الاجراءات التحكيمية أو اللجوء الى وسائل فض المنازعات الاخرى، الامر بالكف عن متابعة الدعاوى injunction suit-anti ، الخيارات الضرورية من مكان التحكيم والقانون المطبق الى التحكيم الخاص أو المؤسساتي، تعيين المحكمين ولغة التحكيم.
في اليوم الثاني من المؤتمر استعرض المتحدثون دور الخبراء في التحكيم الدولي، خاصة في تقييم الادوار، واستقلاليتهم. وفي هذا المجال جاء المحكم الالماني "كلوس ساكس" Klaus Sachs باقتراح جديد لحل مشكلة الشك في حياد الخبراء معتبرا ان الحل يكمن في ان يعين كل طرف عدداً من الخبراء يمكنهم الاعتماد عليهم على ان تعين المحكمة التحكيمية واحداً من لائحة كل طرف، وذلك بدلا من ان تستمع المحكمة مباشرة الى الخبراء الذين يعينهم كل طرف.
ونال هذا الاقتراح اعجاب الحاضرين والمجتمع التحكيمي الذين اطلقوا عليه عبارة "بروتوكول ساكس".
في اليوم الثالث من المؤتمر، تحدث المشاركون عن التحكيم والقانون الدستوري، من شرط "كالفو" Calvo والحقوق الاساسية، العقد الاداري الدولي والتحكيم الى دور النظام العام الدولي.
ومن المتحدثين في المؤتمر ايمانويل غايار، محام في باريس، كلوس ساكس، محكم الماني، جلال الاحدب، محام في باريس، مايكل برايلس، محكم استرالي، ف. فيدر، مستشار الملكة في انكلترا، ايف ديرانس، شريك لدى ديرانس للمحاماة.